اركان الصلاة وشروطها وواجباتها وسننها، جاء ديننا الحنيف هادية ومهذباً النفوس، وبين لنا الكثير من الأمور والأعمال والفرائض التي منها نكون حقاً مسلمين، وأن تخاذل وتقاعس عن تأدية الفرائض التي بينها وفرضها علينا الدين الإسلامي، ينال بذلك المسلم العقاب والذنوب، لذا فإننا من هذا المقال سنكون معكم لأجل بيان مجموعة من الأمور التي تتعلق بالصلاة، كونها عمود الدين التي ان صلحت دل على صلاح الفرد، وان فسدت فسدت حياته، وفي سياق هذا المقال سنقدم اركان الصلاة وشروطها وواجباتها وسننها، مع ذكر الأدلة التي وردت في الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية.
شروط الصلاة الصحيحة
ان الصلاة هي ركن من أركان الإسلام، فلا يصح إسلام المرء دون الصلاة، التي هي العبادة التي يكون فيها المسلم بين يدي الله تعالى، متهجداً وداعياً بالكثير من الأمنيات والآمال التي يودها، كما وأن الأجر هو الدافع وراء التزام المسلم بصلاته، وأدائها بوقتها دون أي تأخر أو كسل، وقد وجدت للصلاة مجموعة من الضوابط والمعايير والشروط التي لا بد من توافرها فيها، وأي خلل في شروط الصلاة، فهذا يجعلها غير جائزة وغير مقبولة، لهذا وحرصاً منا على دينك وعباداتك، لك منا شروط الصلاة والتي هي تسعة شروط، لا بد من ان تتضمن عليها صلاتك، وهي:
- أن يكون المصلي مسلم.
- أن يكون المصلي عاقل.
- أن يكون المصلي بالغ.
- رفع الحدث الأصغر والأكبر، بوضوء أو تيمم.
- ازالة النجاسة من مكان الصلاة ومن ثوبك ومن بدنك.
- ستر العورة، وهي للرجال من السرة للركبة، بينما المرأة سائر جسدها باستثناء الوجه والكفين.
- دخول وقت الصلاة، فلا يجوز الصلاة قبل أن يأتي ويدخل وقتها.
- استقبال القبلة، فلا بد أن تتعرف على القبلة في المكان الذي تود أن تقيم صلاتك به، ويستثنى بعض الحالات التي تتمثل في الخوف وعلاقات الأعداء التي ليس شرط فيها استقبال القبلة.
- النية، والتي محلها القلب.
أركان الصلاة بالترتيب 14
المقصود بالركن، هو الجزء المهم الذي على أساسه يبنى الشيء، وان أي خلل فيه، قد يتسبب في تدمير وهلاك هذا الشيء، أما ركن الصلاة فهو كل جزء من الصلاة، والتي لا تجوز الصلاة الا به، وأي خلل في اركان الصلاة فهذا دليل على فساد الصلاة، ولا بد من إعادتها، حتى ان كان سهواً أو عمد أو جهل، فتلك تترتب عليها مجموعة من الأمور التي عليك الاطلاع عليها في حال نسبانها وما عليك القيام به، وقد كانت أركان الصلاة أربعة عشر ركن، جاءت بالترتيب على المنحى التالي:
- القيام وقت صلاة الفرض للقادر: قال تعالي ” وَقُومُواْ لِلّهِ قَأن تِينَ”
- تكبيرة الإحرام، قال صل الله عليه وسلم “إذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّر”
- قراءة الفاتحة، قال صل الله عليه وسلم ” لا صَلاةَ لِمَنْ لَـمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ”
- الركوع لقول الله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا”
- الرفع من الركوع، لقول النبي صل الله عليه وسلم ” ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا”
- الاعتدال بعد الرفع من الركوع.
- السجود، قال صل الله عليه وسلم ” ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً”
- الرفع من السجود، قال صل الله عليه وسلم ” ثمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً ، ثُمَّ ارْفَعْ”.
- الجلوس بين السجدتين.
- الطمأنينة والهدوء في كافة أركان الصلاة.
- التشهد الأخير.
- الجلوس للتشهد الأخير
- الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم في التشهد الأخير بالصلاة الإبراهيمية.
- الاتيان بأركان الصلاة بالترتيب.
سنن الصلاة المؤكدة الثمانية
بعد أن قدمنا لكم المعلومات التي تتعلق بشروط وأركان الصلاة التي عليك أن تأتي بها، وأي نسيان أو جهل بها يترتب عليه بعض الأمور والأعمال التي عليك القيام بها من سجود سهو أو غيرها، وهنا سنتعرف على سنن الصلاة، والسنة هي كل ما ورد عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، من قول أو فعل قام به في الصلاة، أو أقر به، ومن بين أبرز سنن الصلاة ما يلي:
- قراء دعاء الاستفتاح في بداية الصلوات جميعها المفروضة أو النوافل وغيرها.
- أن تضع يديك اليمنى فوق اليسرى في وسط الصدر.
- رفع اليدين إى شحمة الأذن عند الاتيان بتكبيرة الحرام، وكذلك تكبيرة الركوع والرفع منه، وتكبيرة الرفع من التشهد الأول.
- أن تسبح ثلاثاً في الركوع والسجود.
- أن تستوي عند الركوع بمعنى جعل ظهرك ورأسك باتجاه واحد.
- أن تقول رب اغفر لي أكثر من مرتين، بين السجدتين.
- في التشهد الأول أن تجعل على الرجل اليسرى، وتكون اليمنى منصوبة.
- التورك في التشهد الأخيرة، وهي جلسة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
- أن تجعل رجلك اليمنى منصوبة في التشهد الأخير.
- الدعاء بعد التشهد الأخير.
- الدعاء في السجود.
- الجهر في صلاة الفجر.
- الجهر في الركعتين الأولي والثانية من صلاتي المغرب والعشاء.
- الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء .
- الجهر وصلاة الجمعة وصلاة العيدين.
- القراءة السرية في صلاتي العصر و الظهر.
- وكذلك السر في الركعتين الأخيرتين من الصلاة الرباعية.
- كما ويتم السر في الركعة الأخيرة في الصلاة الثلاثية.
- قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأولى والثانية.
واجبات الصلاة ابن باز
اختلفت واجبات الصلاة عن أركانها، فركن الصلاة ان نسيها أو سقطت من المصلي لأي سبب كان عليها أن يعيد صلاته، بينما كانت واجبات الصلاة من الأعمال التي لا تصح الصلاة بدونها، ولكن في حال حصل أن نسي المصلي واحدة من واجبات الصلاة بدون قصد أو من خلال السهو، فعليه أن يقوم بأداء سجود السهو، بينما ان نسيها بعمد فهذا دليل على بطلان الصلاة، حيث أن صلاة السهو سجدتين تكون قبل التسليم وانهاء الصلاة في حال كان هناك نقص في الواجبات، بينما سجدتين بعد التسليم في حال كان زيادة، وقد كانت واجبات الصلاة ثمانية، وهي/
- جميع التكبيرات من واجبات الصلاة، فيما كانت تكبيرة الاحترام ركن
- أن تقول ” سمع الله لمن حمده” عند الرفع من الركوع، فهذه واجبة من واجبات الصلاة، والتي تكون ملزمة للالمام وللمصلي بمفرده، أما المأموم ليست واجبة عليه
- عبارة ” ربنا ولك الحمد” هي من واجبات الصلاة، وتجب على الإمام والمأموم ومن يصلي منفردا.
- التسبيح في كل من الركوع “سبحان ربي العظيم”، والسجود “سبحان ربي الأعلى”.
- الدعاء بين السجدتين بأن تقول “ربي اغفر لي”.
- التشهد الأول، وهو يكون في الصلوات الرباعية من عصر وظهر وعشاء، وفي صلاة المغرب المكونة من ثلاث ركعات، لكنه غير موجود في صلاة الوتر.
- الجلوس لترديد التشهد الأول.
- الصلاة على النبي في التشهد الأخير بقول اللهم صل علي محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
اركان الصلاة وشروطها وواجباتها وسننها، إن للصلاة مجموعة من الأسس والضوابط التي منها يحصل المسلم على صلاة سليمة وغير ناقصة، وينال الفضل والأجر العظيم من الله تعالى، على ما قدم، فهي أول ما يُسأل عنه المسلم يوم القيامة، حيث أنها فرضت في رحلة الإسراء والمعراج، وهذا لعظمها وأهميتها في الدين الإسلامي، وهي عمود الدين